Wednesday, March 26, 2014

القهوجي الغشاش


كنت بكلم واحد صاحبي في موضوع مالوش اي علاقه بالسياسه (كان ليه علاقه بمطعم البرنس الاتقفل بسبب عدم صلاحيه الاكل)، بس فكرني بقصه لطيفه جدا.
واحد قهوجي قرر يفتح قهوه علشان يبقي معلم، بس قرر يغش الشاي و القهوه علشان يكسب اكتر، فحط علي الشاي نشاره خشب و القهو كان بيستخدم تنوه القهوه (باقي القهوه في الفنجان) علشان يعمل قهوه تانيه لزبون تاني.
القهوجي خلا صحابه يدوروا في كل حته يقولوا ان احسن قهوه و شاي تشربهم في قهوته، الزباين كتروا جدا في قهوته و كلهم بقوا يحكوا و يتحاكوا علي طعم المشاريب العظيم و صاحب القهوه المتمكن و طبعا الراجل عمل فلوس زي الرز.
بعد سنين الراجل ضميره وجعه و قرر يبطل يغش الناس خصوصا انه عمل فلوس كتير جدا خلاص، فحط للناس شاي من اجود الانواع و قهوه من نوع فاخر.
الناس كلها اشتكت و قالوا عليه غشاش و انه جاب بضاعه وحشه علشان يكسب اكتر بعد ما الناس كترت في المحل و طالبوه بالمشاريب القديمه يا اما هيسيبوا القهوه.
عارفين القصه فكرتني بإيه؟
فكرتني بالدعاه و الشيوخ الاسلاميين، فضلوا يلموا الناس حوليهم بأحاديث متشدده و تخويف الناس من النار لصغائر الاعمال و بناء افكارهم علي احاديث و اراء ضعيفه حتي استساغ الناس التشدد و اصبح اساس الدين و انقسم الناس الي فريقين فريق متشدد (و بعضهم فاكر نفسه وسطي) و فريق اخر نافر من الدين حتي وصل الحال ببعضهم للإلحاد.
و لا اقصد الشيوخ الذين يضعون العمائم فقط و لكن ايضا الدعاه الذين يلبسون البذلات الغربيه و لا يطيلون لحاهم فهؤلاء يجذبون من لا يمكن جذبهم عن طريق شبوخ العمائم و اللحي و يضعون السم في العسل حتي تظن انك و سطي فتصير مخدوع او تكون مؤهل للتشدد.

و الان و بعد ان استساغ الناس الدين بهذه الطريقه عندما يطل علينا احد الشيوخ الوسطيين ذو العلم الحقيقي و العقل الراجح امثال الدكتور علي جمعه و من هم مثله و هم كثيرون ينفر منهم الناس لانهم اصبحوا يشتهون الدين المشوه اكثر من الدين السمح و اكثر من إعمال العقل و العلم معا في المسائل الدينيه.