Monday, August 22, 2011

مافيش فايدة

جلست اتكلم مع ثلاثة من الرجال المحترمين احدهم -65 عام- وكيل وزارة سابق في جهة سيادية درس القانون و كان رئيس للشئون القانونية و الاخر-60 عام- كان يشغل منصب رفيع في التربية و التعليم و هو علي المعاش اما الثالث فهو دكتور في جامعة مرموقة حاصل علي الدكتوراه في الهندسة الوراثية من جامعة في الولايات المتحدة بمنحة ايام الرئيس مبارك.
تحول الحديث كالعادة إلي موضوع الثورة و الاحداث الجارية في البلاد هذه الايام، و لاحظت ان مستوي الحوار غريب جدا، بالرغم اني اعرف الرجال منذ سنوات طويلة و اعرف إتجاهاتهم السياسية و لكني فوجئت باشخاص لا اعرفهم.
الثلاثة كانوا من عشاق السادات و كانوا يتكلمون علي جمال عبد الناصر و عصره بقرف شديد. اذكر منذ حوالي 10 سنوات كنت اجلس مع احدهم و كان يسرد لي وقائع ايام الرئيس جمال عبد الناصر و كيف دخلنا حروب دمرت الإقتصاد و كيف دُمر الاقتصاد القومي عندما أمم الشركات و كان السبب في هروب الإستثمار الأجنبي و كيف ايامها كنت تخاف ان تتكلم مع اقرب الناس لك و كيف كان البوليس السياسي يأخذ المتهمين في وسط الليل بلا سبب و لا تراهم مرة اخري، حتي ان صديقا له قبض عليه و لم يعرفوا له طريق جرة و ماتت امه كمداً عليه. كان يسرد في الحديث حتي انه قال كنا ندخل عند البقالة فلا نجد إلا ما قل من المواد الغذائية و كيف كان قمة السعادة عند عودة شخص من الخارج معه بعض الجبن الشيدر و كيف كان السفر بتصريح من السلطات و قد اخرج ظرف مره و قال لي انظر كيف كانت تفتح خطاباتنا، و فعلا الظرف كان مغلق في طرفه شريط مكتوب عليه بطباعة سوداء "فتح بمعرفة المختص" و كان خطاب مرسل له من استاذ له كان في بعثة علمية علي ما اذكر في الاتحاد السوفيتي.
اما اليوم فوجئت انهم يتكلمون عن الفساد الذي حدث في عصر مبارك و كيف كان يسجن من يتكلم عن مبارك، مع ان جرائد المعارضة لم تكن تسكت عن نقد الحكومة و مبارك و في ذات مره إبراهيم عيسي الصحفي المعروف اشاع ان الرئيس قد توفي و دخل السجن لنشرة اخبار كاذبة تقلب الرأي العام و اُفرج عنه بقرار رئاسي من الرئيس مبارك حينئذ.
فوجئت ان رجل القانون القدير الذي اتكلم معه قد نسي ما الفرق بين جريمة إهدار المال العام و جريمة السرقة، و كيف يتكلم عن سرعة المحاكمة و نسي نظام التقاضي و مواعيد الطعن و قانون المرافعات، ببساطه احسست اني اجلس شخص لم يدرس القانون في حياته.
الدكتور القدير نسا ان الحكومة هي من دفعت له ثمن الدكتوراه و الحياه في امريكا لمدة 5 سنوات كنت قد زرتة هناك مرة ووجتة يسكن في شقة جميلة مع ابنتة و زوجتة علي حساب الدولة طبعاً.
عجبت كيف غيرت الثورة المبادئ و كيف ان ناس شاهدوا بأعينهم ما احدثتة ثورة 1952 نسوا ما تعلموه و اعجبو بثورة الماريونات 2011، هؤلاء الناس لم يتعلمو من تاريخ قرأوه و لكن من تاريخ شاهدوه بأم اعينهم و انساقوا خلف الحرب الإعلامية المضلِلة، و عرفت شئ واحد بعد انتهاء الجلسة، عرفت ان مافيش فايدة.


Monday, August 15, 2011

الكيل بمكيالين

شاهدت احداث لندن و ما استرعي انتباهي هو  قمة الكيل بمكيالين و الفرق في تعامل ماكينة الإعلام الفتاكة مع كل حدث.
في الحالتين كان ايقونة الاحداث مجرم مات في عراك مع افراد من الشرطة و لكن في مصر أَطلق علية السلاح الإعلامي الشهيد اما في احداث لندن اُطلق علية المتهم، عندما قامت احداث الشغب لم تاخذ لاشعالها اكثر من ثلاث ايام في لندن بعد حاثة إطلاق النار اما في مصر فقد تم تعبئة الناس و حشد الغل في شهور عدة و تخطيط عظيم فلم يكن مشعل الثورة ولكنة كان فقط هزة من الاف الهزات المحرضة مثل الدعوة إلي إضراب عام في يوم 6 أبريل.
 مارك دوجان –المتهم الإنجليزي- مات متأثرا بطلق ناري في الصدر، بمعني اخر قتل مع سبق الإصرار، اما خالد سعيد فمات (علي حسب تقريران من لجنتين مختلفتين احداهما كانت بعد احداث يناير) بأسفكسيا الخنق اثر إبتلاع لفافه تبين ان بها مخدر البانجو بمعني انه لم يمت مقتولا مثل مجرم لندن ولكنه كان يحاول إخفاء حالة من التلبس بحيازة مواد مخدرة خصوصا انه كان مدان في قضية مخدرات من قبل وكان مسجون عسكري ايام تجنيدة لحيازة مواد مخدرة.
اطلق علي المخربين الانجليز كلمة "مثيري شغب" اما في مصر فقد اطلق عليهم "ثوار سلميين" و ذلك ما اعطي الحكومة الإنجليزية الحق في ردعهم بشكل عنيف اما في مصر فقد اعترضت منظمات حقوق الانسان علي تفريق المتظاهرين بمدافع الماء و قنابل الدخان.
في لندن من 6 إلي 13 اغسطس 2011 تم القاء القبض علي 2275 و تم إدانة 1000 منهم –إدانة سريعة جدا- و قتل 5 اشخاص فقط و في سوريا و مع تدخل القوة الضاربة العسكرية في الاحداث لم يُقتل إلا 70 من بداية المظاهرات في شهر مارس حتي اليوم 15 أغسطس 2011، اما في مصر لو فرضنا ان عمليات العنف قد بدأت في مصر من يوم 25 يناير - و ذلك لم يحدث اصلا- حتي يوم 28 يناير يوم انسحاب الشرطة قتل 900 شخص بواقع 300 شخص في اليوم و ذلك مع اننا لم نشاهد اي تصوير لأطلاق نار مكثف او ضربات طيران و كل اللقطات المصورة كانت لمتظاهرين يهاجمون السجون و الاقسام و يحرقونها و يقتلون الشرطة و طبعا معركة الجمل الشهيره الذي هجم الفلول فيها علي المتظاهرين بجيش قوامه عدد 2 جمال و ثلاثة خيول و اوسع المتظاهرين قائدي الحيوانات البريئة ضرب، من إذاً الذي قتل هذا العدد الذي لم يحدث و أن مات في حرب في ثلاثة ايام – إلا طبعا ايام حروب المغول- و هل قتل هذا العدد فعلا ام كل من مات في فراش مرضة في هذه الايام اعتبر من شهداء الثورة لتوجيج نار الفتنه بحرفية بدليل الشهيدة المشهورة التي اتضح فيما بعد انها القت بنفسها من شرفة المنزل في سوهاج (و قد سمعت هذا بنفسي من امها في احد اللقاءات التلفزيونية).  
 توعد ديفيد كامرون بالضرب بيد من حديد علي مثيري الشغب الانجليز و لم ينطق كلب من كلاب حقوق الإنسان، اما في مصر المطالبة بالهدوء و رش المتظاهرين بالماء يعتبر عمل إجرامي.
من الواضح ان الالة الإعلامية هي من تقود هذه الاحداث و تسمم افكار من ليس لهم رأي خاص و المتحكمين فيها ينتظرون جني الارباح، و من الواضح ايضا ان التلاميذ المصريين تلاميذ نجباء نفذو المخطط الذي تعلموه في فريدام هاوس بحزافيره.
اكاد اجزم ان هناك خيانة داخلية ايضا و لكن من؟ الله اعلم الايام ستكشف المستور.

Sunday, August 14, 2011

حوار مع صديقي الاسفنجي

في يوم قابلت احد اصدقائي الاسفنجيين و هو مصطلح اطلقه علي من يبني رأيه علي افكار الأخرين بدون البحث و التفكير فهو يمتص افكار الاخرين بدون تغيير و يقتنع بها و دار بيننا هذا الحديث.

الاسفنجي: صباح الخير يا ايمن بيه.

انا : اهو صباح و السلام و ربنا يستر دي ايام سوده و مابيجيش من وراكم خير ابدا.

الاسفنجي: انت لسه بتفكر برجعية كده خلي عندك نظرة بعيدة المدي شوية بص لقدام متبصش تحت رجليك.

انا : لقدام قد ايه يعني؟

الاسفنجي: لما ييجى رئيس و نحكم علي الفاسدين و نرجع الفلوس المنهوبة و لله هتبقي نغنغه.

انا : رئيس ايه و فلوس ايه يا ايها الاسفنجي .. انت عارف معني الانت بتقوله؟

الاسفنجي: طبعا عارف.

انا : فعلا شكلك عارف ..... انت ايه اللى مخليك فخور بالثورة يا ايها الاسفنجي.

الاسفنجي: الثورة دى ثورة شعب ثورة من غير قائد و نجحت و طردت الطغيان و الفساد، و بعد كدة نظفت الشوارع و لونتها.

انا : ياسلام مفيش لها قائد ؟؟

الاسفنجي: ايوه مفيش لها قائد ... مين قائد الثورة فى مصر.

انا : طيب مين قائد الثورة فى ليبيا ومين قائدها فى تونس ومين قائدها فى سوريا ومين قائدها فى اليمن.

الاسفنجي: سكت لحظة  الاسفنجي –و انجعص في جلستة- و قالي انت مش فاهم حاجة دي ثورات شعوب الشعوب شجعت بعض.

انا : تعرف يا ايها الاسفنجي ان الثورات دى كلها لها قائد واحد بس.

الاسفنجي: يعنى ايه؟

انا : يعنى الثورات فى الوطن العربى كلها ثورات مختلقه ثورات مخططة و مدروسة.

الاسفنجي: يعنى ايه؟

انا : يعنى انت من العرائس الماريونت

الاسفنجي: تقصد ايه؟ مش فاهم

انا : روح اسال اللى استغلوا جهلك وزرعوا الحقد في قلبك واشاعوا ان الريس عنده 70 مليار و ساعة الجد كل واحد فيهم قال اصلي سمعت من فلان و فلان سمع من علان.
روح اسال اللى استغلوا الجهل واشاعوا ان البلد كلها عندها سرطان و علشان كدة بنو مستشفي سرطان الاطفال رغم ان مصر مش فى الاعلى 50 دولة نسبة سرطان فى العالم بشهادة منظمة الصحة العالمية بس انت و الحمير الزيك مش هاين عليهم يشغلوا مخهم شوية و يدوروا ورا اي خبر شويتين، خلو فى قلبك حقد وغل طلعت زى الاهبل من غير ماتفكر و تقول ثورة وتهتف

الاسفنجي: ياعم أيمن فهمنى انا مش فاهم حاجه يعنى ايه ثورة ماريونات

انا : يعنى لما امريكا تدرب الثوار في صربيا باعتراف الثوار نفسهم و هي اصلا عملت فيها ثورة و بردو كنسو الشوارع و لونوها علي فكره وكل ما تقابل واحد فيهم  يقول انا ناشط سياسى و احنا الشعب الوحيد الكنس الشوارع بعد الثورة وكأن ناشط سياسي دي بقت وظيفة بيقبض منها مرتب طيب انت بتقبض ايه يا ايها الاسفنجي

الاسفنجي: والله مابقبض حاجه ولا باخد راتب

انا : عرفت بقا انك ايها الاسفنجي مش أسفنجي بس دا انت حمار كمان ده انت حتي ما قبضتش و انك ماريونات .... منظمات الغير حكومية الخرجت منها افكار الثورة و بتوع 6 ابريل كلهم نشطاء سياسيين وبياخدوا رواتب و سافرو علي حساب ادبر و فريدام هاوس يا ايها الاسفنجي و انت شغال عندهم ببلاش

الاسفنجي: انت بتتكلم إزاي؟ ومين قالك انهم اخدوا تدريب و فلوس؟ و حتي لو اخدوا فلوس و تدريب ايه يعني لما بيعملوا لصالح الشعب؟ دول منظمات هدفها نشر الديموقراطية في العالم

انا : اولا النشطاء نفسهم اعترفوا بالتمويل في القنوات التلفزيونية و لو اخذوا فلوس تفتكر البيدفع ده بيدفع ليه؟ هدفها نشر الديموقراطية في العالم، تصدق فكرتني بمسلسل رأفت الهجان لما كان بيجند عملاء و بيقولهم دي منظمة تهدف للسلام العالمي، انت مش اسفنجي مش بتتعلم من التاريخ بس لا دا انت مش بتتعلم من التمثليات حتي.

الاسفنجي: ايه الكلام الفارغ ده.

انا :يا ابني انا اعرف شخصيا ناس من المعاكم.

الاسفنجي: يعنى امريكا اللى بتدرب الناس دى هى راس الثورة

انا : لا

الاسفنجي: امال مين انت جننتنى

انا : دي ماكينة كبيره بتعمل بدقة و حرفية و تروس بدور و مستعدة تفرم اي حد يقف قدامها يعني واحد بيدفع و واحد بيدرب و واحد بيقبض و يولع و واحد ياخد وعود و يساعد و واحد ليه مصلحه يدخل في الهيصة و امريكا، اسرائيل، ايران، اخوان، حماس، منظمات اهلية، نشطاء، رجال اعمال، حركات كده يعني.

الاسفنجي: فهمنى واحده واحده ايه الناس دي كلها يا عم  دي سويقه يا عم مش ثورة.

انا :امريكا صرفت علي التدريب لحركة 6 ابريل و ناشطين و مصورين و رسامين و بتوع حقوق الانسان  فى الفريدوم هاوس وفى صربيا تحت اشرافها و هي بتدفع كل المصاريف.
اسرائيل خططت وبدأت فى بث سموم الفتنة والضغينه فى عقول الشباب عن طريق الالة العلامية اليهودية الحظيرة القطرية
ايران نفذت بمساعدة حماس وحزب الله والاخوان وحركة 6 ابريل باثارة الفوضى الخلاقة وفتح السجون وقتل المتظاهرين ...يعني تفتكر الشرطة لو عاوزه تقتل الثوار ... تقوم تحط قناصة يموتوا اتنين تلاتة ملهومش لازمة ... و لا الاحسن تضرب نار من آلي تجري الناس دي قدامها و تموت 100 الف و تخلي المابيخفش يخاف زي ليبيا و سوريا طيب بزمتك ليبيا و سوريا و سامعين عن اسلحة ثقيلة و ضرب بالدبابات و بلاوي سودة و يموت عندهم في اليوم 4 او 5 و احنا من يوم 25 يناير لحد يوم 28 لما الشرطة انسحبت مات 900 بني ادم و الشرطة جريت كمان، و الي مات من الشرطة كام واحد، انا شخصيا من رأي ان المتظاهرين لازم يتحاكموا بتهمة قتل رجال الشرطة العزل.

الاسفنجي: طيب لما الحكاية كده والجيش نزل كان المفروض يضرب المتظاهرين ونخلص.

انا : برده ايها الاسفنجي مافيش فايده ... فكر شوية لو سمحت ...الجيش لو ضرب فى المتظاهرين بتوع حقوق الانسان هيقولوا تعالى ياناتو خلصنا و يهجم على مصر واللى فيها زى ماحاصل دلوقتى فى ليبيا، الناتو بيضرب فى الجيش الليبى وفى الشعب الليبى برده و كانت هتكون فوضي عارمة الهمه طبعا بيقولوا عليها خلاقة، انما فكرة اللجان الشعبية خلت الناس هي التحمي البلد فمحدش يقدر يتكلم و قلبت الموازين فمحدش قدر يتدخل، هيتدخل يقول ايه الشعب بيحمي نفسه ليه و بعدين انحياز اغلب الشعب للجيش خلا الموضوع ده مستحيل فالقطع العسكرية الامريكية المرابطه خارج المياه الاقليمية المصرية ايام الثورة لقت ان الموضوع باظ فانسحبت.

الاسفنجي: برده يعنى ايه ثورة ماريونات طيب والبرادعى وايمن نور والاسوانى والناس دى.

انا : برده ماريونات زيهم زيك ياايها الاسفنجي بس انت ايها الاسفنجي حمار انما هما بيقبضو و موعودين بمناصب فهما ماريونات انما مش حمير.

الاسفنجي: يعنى مش انا لوحدى اللى ماريونات و حمار.

انا : لا طبعا الحمير الاسفنجيين كتير ... كل واحد مشي ورا الكلام ده من غير ما يفكر بس امتص افكار مسممة سممت فكره
و فيه احمر منك كمان.

الاسفنجي: استاذ أيمن

انا : نعم

الاسفنجي: عاوز اسالك سؤال وبس خليك هادئ

انا : اتفضل اسأل و لو اني مرارتي اتفقعت.

الاسفنجي: يعنى ايه ثورة ماريونات

انا : يا نهار اسود!!!!... يا صديقي يا عزيزي ... يا عملي الاسود... يعنى ثورة قائدها مستتر و بيحرك الاحداث من خلف الكواليس و لما تنجح يضعون لها راس من المتسلقين طبعا ده باتفاق مسبق و معروف مين الهيمسكها و يقف على اكتاف الثوار الماريونات امثالك ... روح اقراء عن ثورة اوكرانيا و صربيا علشان تفهم روح شوف الاتحاد السوفييتي انهار و اتفكك إزاي، دي ناس بتدمر الكيان المحلي قبل ما تضرب عسكريا و بعض الاحيان مش بيحتاجوا ضرب عسكري اصلا ماهي خربت لوحدها و بيدخلو بعد كده ياخدو مصلحتهم سبب التخطيط من الاول و انت عنك بقا قناه السويس و موقع و طريق من البحر المتوسط لدارفور و مصالح يغرفوا منها و مش هايشبعوا.

الاسفنجي: مش فاهم و مش مقتنع تقصد تقول ان مكانش فيه فساد.

انا : قوم امشى من هنا يلا، انت اسفنجي حمار و شكلك متخلف عقليا كمان.

الاسفنجي: ماهو الكلام ده معناه ان الثورة قامت بتخطيط اجنبي و ماكانش فيه فساد.

انا: يخرب بيتك!!!!... يابني يعني هنجيب ملائكة  من الجنة يحكمونا؟

الاسفنجي: (سكوت)

انا: مترد ردت المياه في زورك.

الاسفنجي: لأ طبعا.

انا: يعني الهيحكمنا واحد مننا صح.

الاسفنجي: صح.

انا: و ممكن يكون حرامي برضة، ولا ايه؟

الاسفنجي: طبعا ممكن.

انا: جمييييل طيب مش احسن نسيب فساد مدور البلد ---و ده لو فرضنا انهم فاسدين اصلا لأن لحد دلوقت مفيش اي دليل مادي---، فساد خلا مصر من اكثر الدول الجاذبة للإستثمار في العالم، خفض ديونا الخارجية حتي وصلت إلي 30 مليار دولار يعني نصيب الفرد منها في مصر 375 دولار يعني 2250  جنيه مصري يعني ولا حاجة, جعلنا من البلاد الغير مصنفة في انتشار مرض السرطان، فساد قضي تماما علي شلل الاطفال في مصر، قضي علي البلهارسيا، احدث ثورة في عالم الاتصالات و المواصلات و الطرق و الكباري، ولله يا ريتنا كنا فضلنا في فساد و لا نجيب واحد يا طلع فاسد يا طلع عميل يا طلع حمار زيك و فاكر نفسه وطني.

الاسفنجي: ازاي يعني و الفلوس العند الحكام و اولادة و الوزراء و رجال الاعمال مش ده فساد و المبيدات المسرطنة و مش ده فساد.


انا : لا ليك حق ...أنت صح ... تصبح على خير ... امشي يابني امشي ... مافيش فايده.... و الله ما في فايده ....جتكم البلاوي مليتو البلد.



Thursday, August 11, 2011

كلاكيت ثالث مرة

في 28 يناير 2011 رأيت القاهرة تحترق لثالث مره في حياتي حتي الان. كثير جداً ان تري وطنك يحترق ثلاث مرات خلال 40 عام.
اول مره كانت في احداث 18 و 19 يناير 1977 كانت مدرستي ملاصقة للجامعة الامريكية بالقاهرة بالقرب من ميدان التحرير و قد رأيت الناس بالالاف تحطم السيارات و يشعلون بها النار و رأيتهم يقلبون الترولي باص (وسيلة تنقل اختفت عبارة عن اتوبيس يعمل بالكهرباء بنفس طريقة الترام).
لم افهم ايامها لم يفعل الناس ذلك و اذكر انني قد سألت ابي رحمه الله "لم يحطم الناس الترولي و الترام؟ كيف يحطمون ما يركبون و كيف سيركبونه بعد ذلك" اذكر جيدا نظرة ابي لي و ربت علي رأسي و لم يرد. لم افهم معني النظرة التي رمقني بها و لم افهم كيف سولت لهم نفسهم ان يفعلوا ذلك.
عرفت فيما بعد (بزمن طويل بعد استشهاد السادات) ان سبب ذلك هو الغاء الدعم و تسألت لم يفعل السادات مثل هذه الخطوة و لم افهم لم يفعل السادات ذلك و لكني كنت احب السادات و احترمه جداً فتوقعت انه هناك ما لا افهمه.
بعد ذلك درست الاقتصاد في الجامعة و فهمت، فهمت ان شعب مصر يدمر وطنه لمجرد ظنه انه يفهم، بدون اي اساس من العلم و فهمت ان السادات كان يقصد الاسراع في النمو الاقتصادي بطريقة صادمة عنيفة و كانت هذه هي غلطته.
و بعد سنين من الحادثة الاولي و في25 فبراير سنة 1986 اشتعلت البلاد بيد جنود الامن المركزي بعد سريان إشاعة بزيادة مدة تجنيدهم. كنت ايامها في المدرسة و لم يحضر يومها كل زملائي الذين يسكنون في الهرم، و في سرعة انزلونا من الفصول و اوقفنا في حوش المدرسة و قاموا بالاتصال بأولياء و اذكر ما قاله احد الرهبان عندما شاهدعلامات القلق علي وجهي قال لي "من تربي في كنف الفرير لا يخاف فنحن نعلم ان من يحمينا هو الله و ما يطمئنا هو تماسكنا وصلابة إيماننا و إذا كان الخوف من نفس الانسان فالتماسك هو شيم الشجعان" و ركبت يومها مع احد زملائي الذي كان والده صديق لوالدي من ايام الدراسة و كان يسكن بجوارنا، و رأيت بعض ما حدث من خراب و لم افهم لم يفعل افراد الشعب ذلك فيوجهون تدميرهم لاخوانهم و لبلادهم  بدلا من طلبهم لتعديل اوضاعهم بطريقة لائقة او توجيه ضرباتهم لمن ظلمهم، ثم ادركت انهم من السذاجة انهم قد فعلوا ما فعلوه لمجرد سريان اشاعة و لم يصلهم اي دليل علي صحتها فلا وجود لمن ظلمهم و لكنه الانتقام الاعمي الجاهل و الانصات لأشاعة بدون ادني تفكير و لم انسي ما قاله لي فرير فرام ابداً و فهمت ان الخوف طبيعة انسانية و الشجاعة هي الثبات عند الخوف و مع اني اعترف اني احيانا ما افقد تماسكي و لكني ادرك ان هذه النصيحة من رجل اشترك في الحرب العالمية و ادرك معني الموت و الخوف نصيحة لابد ان تحافظ عليها و تعمل بها فهي الحد الفاصل بين الشجاعة و التهور.
بعد هذه الاحداث ادركت اننا شعب يتبع الإشاعات بلا تفكير و يظن انه يدرك الحقائق بلا اي دليل مادي و يرفض الدليل احيانا لمجرد الثبات علي رأيه و عدم الاعتراف بخطأه و لكن لا شيء جعلني استعد لما سيأتي لاحقا.
في 25 يناير 2011 قامت مظاهرات حاشدة مطالبة بالعيش و الحرية و العدالة الاجماعية و انتهت بسلام و لكن فجأه قامت يوم 28 يناير اعمال شغب كبيرة، هوجمت أقسام الشرطة و السجون في وقت واحد و تم إحراقها و إطلاق النار بكثافة عليها و تهريب جميع السجناء تم التعدي علي افراد الشرطة و انسحبت الشرطة في نفس اليوم و طالبت الحكومة من الشعب حماية منازلهم و حفظ الامن لحين انتشار قوات الجيش -في رأي هذا ما قلب موازين الاحداث- و فوت علي الاعداء فرصة التدخل الاجنبي.
تحول المتظاهرين فجأه بدون سابق انذار من مطالب بالعيش و الحرية و العدالة الاجماعية إلي "الشعب يريد اسقاط النظام" و هذا دليل علي جهل تام، فالنظام معناه النظام السياسي اي من ملكي إلي جمهوري او العكس و لكن هؤلاء المتظاهرين لم يدركو ما يطلبون إنهم كانو يطلبون إسقاط الدولة و كانوا يظنون ان المطلب هو إقالة الحكومة و عزل الرئيس.
و ظل سقف المطالب يزيد ولم يدرك المتظاهرين ان هناك من يلقنهم المطالب و يحرص علي الحفاظ علي الفوضي برفع سقف المطالب دائما و بث الإشاعات تارة اخري و للأسف اقتنع بهذا التلقين المتعلمين و مدعي الثقافة و لم يدركوا من يكون جورج سوروس و لا جيراد كوهين و لا من هم مجموعة الازمات و لا ادبر ولا كانفس ولا فريدم هاوس ولا علاقة حركة 6 ابريل بذلك رغم ان اعضاء 6 ابريل انفسهم ظهروا في الاعلام يعترفون بعلاقتهم بهؤلاء و ان تمويل التدريب علي قلب نظام الحكم جاء من الخارج.
الم يسأل الشرفاء انفسهم من هؤلاء ؟ و من الممول لهذه التدريبات؟ و من درب الرسامين علي الرسم علي الحوائط بهذه الحرفية؟ و من خطط لمهاجمة الاقسام و السجون في نفس الوقت وبهذه الشراسة المدربة؟ و من درب المدونيين من سنين لبث الكراهية و الرغبة في الانتقام في نفوس الشعب المصري المعروف عنه الطيبة و حب العفو ؟
الم يسأل الشرفاء انفسهم لماذا يمول هذا الكيان افراد للتحريض بثورة يدعون انها لنشر الديموقراطية؟ و ما هو وجه استفادتة من صرف هذه الملايين من الدولارات؟ -اكيد مش علشان سواد عيونا ولا حبا في الخير-
الم يسأل احد نفسة لماذا قتل حوالي 900 شخص من العامة و لم يقتل فرد واحد من اعضاء 6 ابريل مع انهم من الطبيعي ان يكونوا في مقدمة الصفوف؟ ام ان 6 ابريل قد حركوا المظاهرات عن بعد و لم يكونوا في المواجهات.
لماذا لم يهرب الرئيس؟ مع ان كل من قابلتهم من المتعصبين للاحداث يقسمون انه لص و يملك اموال لا تحصي و انه هربها جميعها للخارج. هل من الطبيعي إذا كنت رئيس دولة ان تهرب اموالك التي نهبتها من قوت الشعب ثم تمكث لتنتظر مصيرك من محاكمات و إهانات؟
هل من المنطقي ان تعطي امر بقتل المتظاهرين ثم تنسحب الشرطة و يسقط من شهداء الشرطة المئات و تهاجم الاقسام هل من الطبيعي اطلاق النار من قناصة مع أنك عندك امر بأطلاق النار و اطلاق النار مباشرة علي المتظاهرين من البنادق الالية سيرهبهم اكثر من اطلاق النارمن بعد لإصابة شخص واحد فقط و حتي بدون سماع صوت الطلقة التي هي اساس الاحساس بالخوف.
الم يفكر من يعتنقون فكر الثورة؟ الم يدركوا انه يتم شحنهم للوصول لاغراض يستفيد منها الاخرين.
لقنوهم انها ثورة مصر المجيد و لم يدركو انهم قامو بنسخ ما تعلموه في صربيا (البلد صاحبة المذابح المشهورة) و ما حدث هو نسخة لما حدث في الثورات الملونة حتي تنظيف الشوارع، و لم يبحثوا كيف هو حال هذه البلاد بعد ثوراتهم التي اصبحت منهارة إقتصاديا و اخلاقيا.
للأسف استخدم اعداءنا خصائص في شعب مصر مؤذية في حد ذاتها و قد و طوروها و جعلوها قنبلة تفجر في مصر لتدميرها و للأسف يرفض الشباب التفكير و يرددون ما يسمعون كالبغبغاوات اقسم اني سمعت من طفلة تبلغ 14 سنة كلمة "كفاية إننا عايشيين 30 سنة في ظلم و قهر" هي اصلا عرفت الرئيس مبارك امتي السنة الفاتت و لا القبلها، و القهر بالنسبة لها ايه ماجابتش مصاصة ولا هدوم العيد جت ضيقة عليها، و ظلم ايه و قهر ايه و هي مشتركة في نادي الصيد المصري و معاها بلاك بيري و في مدرسة خاصة لغات مشهورة و تسكن في المعادي علي النيل؟
قالوا هم يضحك وهم يبكي لكن ده هم يقطع القلب، حسبنا الله و نعم الوكيل هو المنتقم الجبار.