Wednesday, August 21, 2019

حلو و كداب

في رحله عمل في مدينه اوروبيه ... اركب المترو في الصباح كعادتي و لكن هذا اليوم جئت مبكرا فلم يكن المترو مزدحما مثل كل يوم.
جلست علي مقعد في وسط المترو بجانب النافذه و بعد محطه واحده جأت فتاه خمريه جميله ذات عيون سوداوان و شعر بني غامق تلبس رداء يدل علي انها تعمل في اداره مكان و تحمل حقيبه عمل.
عندما جلست بجواري نظرت لها و ابتسمت و قلت بصوت هادئ و انا اومئ برأسي

-        يا ارض اخفظي ما عليكي
-        ردت باستغراب Excuse me تقصد لم اسمعك
-        رددت بنفس الابتسامه و بمنتهي الاحترام و الجديه I mean good morning
-        ردت بنفس الابتسامه Good morning
-        و النبي عسل ... الفستان هاياكل منك حته
-        Excuse me
-        The dress will eat a piece of you
-        What?
-        I mean you have a nice dress  (اقصد ان فستانك جميل)
-        Thank you
اخرجت من حقيبتها كره مطاطيه خفيفه و ظلت تعصرها في كفها هي كره خفيفه لتخفيف التوتر stress ball

-        و النبي العسل ده يبقي متوتر ... طيب مين مزعلك و انا ارميهولك تحت المترو
-        Sorry  تقصد انها لم تسمعني
-        Are you stressed from work
-        No I just keep it in my bag to play with it
-        يا بخت الكوره
-        What?
-        How lucky is this ball
-        Are you flirting
-        Ohh no, if I wanted to, I would have say it in English not in my language which you don’t understand
-        So you think I am not beautiful
-        Not at all but I just don’t flirt
-         So what you are doing now?
-        انا بدوخ
-        What?
-        I will not say it, you would think I am flirting
-        Ohh so you are saying something about me
-        Yes
-        What are you saying
-        يا ارض اتهدي ما عليكي قدي
-        هئ هئ هئ (ضحكه رقيعه جدا لم اتخيل ان تخرج منها)
-        ohh
-        You look nice when you do this
-        Hahah so I will keep doing that
-        Why?
-        علشان انا هايغم عليا
-        هئ هئ هئ (ضحكه رقيعه اخري)
-        اموت انا
-        I am leaving the train next station
-        Ohh, I am not so lucky
ذهبت في اتجاه الباب و القت لي الكره التي كانت في يدها و قالت
-        keep it with you, and return it back to me on Saturday
-        How?
-        Call me
-        Call you?
-        الصراحه دمك خفيف
-        ايه ده انتي منين يا بت  (قولتها و انا مخضوض)
-        من طنطا (قالتها و هي خارجه من الباب)
-        شيلاه يا سيد يا بدوي (قولتها بصوت عالي لدرجه ان الناس بصتلي)
-        هئ هئ هئ (ضحكه رقيعه و الباب يغلق و قالت) اشوفك يوم السبت
-        طلعت من طنطا (قلتها لمن يجلس امامي و انا بضحك)
-        What?  قالها و هو ينظر ليه باستغراب
-        انت هاتعمل من بنها
تركته و قمت لاذهب ناحيه الباب فمحطه نزولي هي القادمه

-        هاشوفها ازاي بنت المجنونه ديه؟؟ قولتها و انا اعصر الكره التي اعطتها لي
نظرت الي الكره و انا علي الباب منتظر ان يفتح لاجد اسمها و رقم تليفونها مكتوب بقلم علي الكره

-        هاهاهاها .... يا بنت الذينه ... هاشوفك يوم السبت

Wednesday, January 30, 2019

انفصال السودان عن مصر بدأ في العصر الملكي

انفصال السودان عن مصر بدأ في العصر الملكي


السؤال هو هل قام جمال عبدالناصر بالتفريط في السودان ؟
الإجابة عن هذا السؤال ستكون ناقصة بدون أن نتطرق إلى بداية التدخل المصري في السودان
كانت بداية التدخل المصري في السودان حين كانت جيوش محمد علي تحاول إعادة السودان لدولة الخلافة عام 1821 م
وبعد ستون عاما من الحكم العثماني للبلاد نهض محمد أحمد المهدي لمحاربة الخلافة العثمانية، و وقعت أولى معاركه مع الجيش المصري بقرية الجزيرة أبا عام 1881م وسيطر على الخرطوم عاصمة البلاد في يناير من العام1885م.
تولى الحكم بعد المهدي الخليفة عبد الله التعايشي وسط معارضة واسعة من أنصار محمد احمد المهدي وأهله الذين رأوا في الخليفة شخصا أقل طبقة منهم، واستطاع الخليفة بالحزم والعنف أن يسيطر على البلاد، وقام باستدعاء أهله من غرب البلاد إلى العاصمة وكانت العاصمة آنذاك هي مدينة امدرمان، واتسمت فترة حكمه بالاضطراب والعنف والقتل.

قررت بريطانيا القدوم لمقتل حاكمها السابق غردون وتمت المعارك في 29يوليو 1896، واستطاعت بريطانيا هزيمة المهديين في معركة أبي حمد و في معركة عطبرة 8إبريل 1897.
وفي 4 سبتمبر 1899 دخل كتشنر الخرطوم ورفع العلمين المصري والبريطاني وقامت بريطانيا بإرسال بلاغ إلى الحكومة المصرية قالت فيه “لبريطانيا حق الاشتراك في حكم السودان بما ضحت من المال والرجال”.
أما في 24 نوفمبر 1899 تم قتل الخليفة عبد الله وأكثر أمراءه وأسر بقية أمراءه وذلك في معركة ام دبيكرات.
بعد مقتل الخليفة عبد الله تم توقيع اتفاقية الحكم الثنائي المصري البريطاني على السودان، رفع العلمين البريطاني والمصري على الأراضي السودانية عدا بعض المناطق فيرفع فيها العلم المصري فقط ويكون الحاكم العام للسودان بريطانياً ومعاون الحاكم مصري.

رفع العلم السوداني

رفع العلم السوداني

تتحمل الحكومة المصرية كافة النفقات في السودان ويتم إلغاء الامتيازات الأجنبية في السودان.
وهنا إثبات بأن مصر لم تكن دولة محتلة للسودان كون أن مصر كانت محتلة ولا تملك من أمرها شيئاً وظهر هذا الأمر في الأمر البريطاني بإخراج الجيش المصري من السوادن بعد اغتيال السير لي ستاك حاكم عام السودان كما إن عودة الجيش المصري للسوادن كان طبقاً لاتفاقية الآستانة الموقعة بين بريطانيا والسلطان العثماني. كذلك دخول مصر للسودان في المرة الأولى كان بأمر من الخليفة العثماني لواليه في مصر محمد علي باشا.
و مصر لم تقبل بيع السودان

عبدالناصر و عبدالرحمن المهدي
عبدالناصر و عبدالرحمن المهدي


قررت بريطانيا القدوم لمقتل حاكمها السابق غردون وتمت المعارك في 29يوليو 1896، واستطاعت بريطانيا هزيمة المهديين في معركة أبي حمد و في معركة عطبرة 8إبريل 1897.
وفي 4 سبتمبر 1899 دخل كتشنر الخرطوم ورفع العلمين المصري والبريطاني وقامت بريطانيا بإرسال بلاغ إلى الحكومة المصرية قالت فيه “لبريطانيا حق الاشتراك في حكم السودان بما ضحت من المال والرجال”.

أما في 24 نوفمبر 1899 تم قتل الخليفة عبد الله وأكثر أمراءه وأسر بقية أمراءه وذلك في معركة ام دبيكرات.

بعد مقتل الخليفة عبد الله تم توقيع اتفاقية الحكم الثنائي المصري البريطاني على السودان، رفع العلمين البريطاني والمصري على الأراضي السودانية عدا بعض المناطق فيرفع فيها العلم المصري فقط ويكون الحاكم العام للسودان بريطانياً ومعاون الحاكم مصري.

ميثاق ود وصداقة وتعاون اتفاقية السودان
ميثاق ود وصداقة وتعاون اتفاقية السودان

تتحمل الحكومة المصرية كافة النفقات في السودان ويتم إلغاء الامتيازات الأجنبية في السودان.
وهنا إثبات بأن مصر لم تكن دولة محتلة للسودان كون أن مصر كانت محتلة ولا تملك من أمرها شيئاً وظهر هذا الأمر في الأمر البريطاني بإخراج الجيش المصري من السوادن بعد اغتيال السير لي ستاك حاكم عام السودان كما إن عودة الجيش المصري للسوادن كان طبقاً لاتفاقية الآستانة الموقعة بين بريطانيا والسلطان العثماني. كذلك دخول مصر للسودان في المرة الأولى كان بأمر من الخليفة العثماني لواليه في مصر محمد علي باشا.
و مصر لم تقبل بيع السودان


ففي عام 1924 تم اغتيال السير لي ستاك حاكم عام السودان في شارع أبو الفداء بالقاهرة ثم كانت بداية الأزمة بين الحكومة المصرية والبريطانية إذ قررت بريطانيا مسؤلية مصر في الحادث وترتب عليها إخراج الجيش المصري من السودان و تضامن عدد من الضباط السودانيين مع المصريين
ثم اندلعت في البلاد ما سمي بثورة 24 بقيادة علي عبد اللطيف وآخرون وتم إخماد الثورة وقتل قادتها وأسر علي عبد اللطيف ثم نفيه لاحقا إلى مصر وتم طرد الجيش المصري من السودان. دللت أزمة ثورة 24 على أن الوجود المصري بالسودان لم يكن استعماراً مصرياً بل احتلالاً بريطانياً للسودان ، طبقا لما جاء في بوابة المعلومات الدولية .
وبشأن تفريط عبدالناصر في السودان ، فيكون السؤال هل قام مجلس قيادة الثورة بعمل جديد بإقرار حق تقرير المصير للسودان ؟


مباحثات الوفد و انجلترا 1950-1951


مباحثات الوفد و انجلترا 1950-1951


وفق كتب التاريخ المتخصصة في الحقبة الملكية فقد أقرت مصر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حق تقرير المصير للسودان بموافقة ملكية و عبر عدة حكومات وهي
1 ) موافقة إسماعيل صدقي باشا في مشروع إتفاقية صدقي-بيفن 25 أكتوبر 1946 على منح حق تقرير المصير للسودان بعد فترة حكم ذاتي للسودانيين.
2 ) في 22 أغسطس 1947 قال النقراشي باشا في إطار شكوى مصر أمام مجلس الأمن بنيويورك أن السودانيين سيتحدثون عن أنفسهم و مستقبل السودان سيقرر بالتشاور مع السودانيين و ان الشعب السوداني حر في بلاده.
3 ) في إطار مباحثات خشبة- كامبل في حكومة النقراشي مايو 1948 وافق خشبة ضمنيا على حق تقرير المصير بناء على موافقته على إنشاء المجلس التنفيذي السوداني و الجمعية التشريعية بمشاركة مصرية-إنجليزية للمساهمة في إعداد السودانيين للحكم الذاتي و تقرير المصير.
4 ) في 26 اغسطس 1950 اقترح صلاح الدين باشا اقترح اقامة فترة حكم انتقالية بالسودان الى 1953 لتأهيل السودانيين للحكم الذاتي و بعدها يكون لهم حق تقرير مصيرهم ضمن مفاوضات صلاح الدين بيفن.
5 ) في 7 ديسمبر 1950 أقر صلاح الدين باشا مشروع “سودنة” السودان بتحويل كل الوظائف للسودانيين و سحب كل الموظفين المصريين من البلاد.
6 ) في 16 نوفمبر 1951 بالامم المتحدة وافق محمد صلاح الدين باشا وزير الخارجية بحكومة الوفد على سحب كل موظفي و قوات مصر بشرط ترافقها مع سحب قوات و موظفي انجلترا و بعدها فترة انتقالية للسودنة ثم الحكم الذاتي و لاحقا حق تقرير المصير.
7 ) في 8 أكتوبر 1951 صدر مرسوم مصطفى النحاس و أُقر يومي 16 و 17 أكتوبر بأن يكون للسودان دستور منفصل عن دستور مصر و تضعه جمعية منتخبة سودانية دون تدخل مصري في إشارة واضحة لكون السودان منفصل عن الادارة السياسية المصرية و قد كان الملك فؤاد يريد عام 1922 منح نفسه لقب ملك مصر و السودان لولا ان المندوب السامي اللنبي يوم 2 فبراير 1922 أعطاه إنذار بعدم كتابة هذا بالدستور لتعارضه مع المصالح البريطانية فأذعن لها و لم يضعها ضمن دستور عام 1923

هنا نجد بوضوح إقرار لمسألة الحكم الذاتي و حق تقرير المصير من مصر الملكية عبر حكومات صدقي و النقراشي و بيفن ، و لئن كانت الحكومات تصر على إضافة عبارة “وحدة وادي النيل تحت التاج المصري” فهذا أيضاً توافق مع مذكرة اللواء محمد نجيب رئيس مجلس قيادة الثورة في 2 نوفمبر 1952 لإنجلترا و التي أقرت كل ما سبق ضمن وحدة وادي النيل و حق تقرير المصير و فترة حكم ذاتي ووقع على هذه المذكرة كل السياسيين السودانيين بلا استثناء.