Tuesday, November 01, 2011

الأن عرفت


ظهر علي الإنترنت و تناقل بسرعة انتشار النار في الهشيم صورة لجواز السفر المصري و كتب تحتها الاتي:

 "في اول صفحة بــ جواز السفر الأمريكي !!
مكتـوب : (حامل هذه الجواز تحت حماية الولايات المتحده الامريكيه فوق اي ارض وتحت اي سماء )
و في جواز السفر الكندي : ( نحرك اسطولنا من اجلك )
و ما زال يكتب بـ الجواز المصرى: ( عند فقدان الجواز تدفع غرامه ماليه )
عجبى انا مش عجب حد تانى :( "


تعجبت جدا فلا اذكر اني قرأت ذلك في جواز السفر و إلا كان قد لاقا مني سخريه بحكم عادتي ان اسخر من كل شيء. و اول شئ فعلته هو الدخول و إحضار جواز سفري و فتشت فيه كاملا فلم اجد لهذا الكلام اثر، ثم دخلت علي الإنترنت و فتشت علي صور جوازات سفر امريكيه و كنديه فلم اجد اثر لهذا الكلام ايضا.

عرفت الان ما كنت اتسأل عنه منذ احداث يناير 2011 (ما نطلق عليه انتفاضة الخونة و المغفلين و يطلق عليه اخرين ثورة) كيف استطاعوا وضع هذه الشائعات في عقول المصريين كيف حولوا طيبتهم إلي سيل عارم من الكره و الغضب الاعمي.
إن الناس في مصر- مثل جميع انحاء العالم- لا تتحقق من الخبر التي يصل لأذانها حتي انهم ظلوا يتداولوا ذلك بدون ان يكلف احدهم نفسه بلقيام لغرفة نومه و التحقق من جواز سفره.
الان عرفت عنصر شخصية الملقبون بالثوار و كما قال احد اصدقائي المقربين و نحن نتناقش في الموضوع "دي ناس خيافة تفكر لتعيا" فهو يظن انهم إذا فكروا سيصيبهم المرض، فالثوار – و اقصد بهم المغفلين و ليس الخونة – يأخذون ما يحشون به عقولهم بدون بذل عناء التفكير و تحليل الموقف، فعندما قيل عن خالد سعيد انه قتل بسبب اصابات معاوني الشرطة له صدقوا و لكنهم لم يصدقوا انه متعاطي مخدرات و ان ابتلاع المخدرات اثناء الضبط لإخفاء الدليل امر شائع جدا في هذه الاحوال حتي انهم لم يصدقو ثلاث تقارير تشريح انه مات بإسفكسيا الخنق نتيجة إبتلاع لفافة البانجو التي كانت بحوزتة و انه فصل من الخدمة العسكرية بعد سجنه بها لضبطه بحوزته مواد مخدرة.
نفس هذه الفئه هم من صدقوا ان الرئيس مبارك يملك 70 مليار دولار و في وقت التحقيقات كل من قال انه يملك الدليل تنصل من اقواله و إدعا انه سمع من غيره،

هؤلاء هم من اتبع الخونة , هم المغفلين الذين لا يطيقوا وسعا ان يفكرو و لا ان ينظروا إلي موطئ قدمهم للتحقق من ان من قال لهم انك تدوس علي ارض ثابتة صادق، لابد ان تحترس فإن مهما بدت لك الارض ثابتة فإنها تتحرك اسرع من الرمال المتحركة و ربما تبتلعك و تبتلع معها احلامك و تحول حلمك للوصول لأرض الامان إلي كابوس و حقيقة مرعبة بموت بطيء مؤلم كأبشع ما يكون، و اكثر ما سيؤلمك هو اكتشافك انك من القي بنفسه إلي هذه التهلكه في فج عميق تهبط فيه سبعين خريف فتموت جوعا و عطشا قبل ان تصطدم بالحمم الملتهبة في قاع الارض و تكتشف اثناء هذا الالم ان بقليل من التفكير ما كنت لتتبع هؤلاء الخونة الذين يملؤون الفج العميق بجثث امثالك ليصلون إلي مصالحهم و لكن هيهات فهم ايضا مغفلين فأول ما يفعله المحتل بعد الوصول لما يريد هو ان يقضي علي الخونة لأنه ببساطة لا يضمن ولاءهم.

اتعجب انني من مجرد صورة تتناقل بين الناس ان اكتب و احلل الموقف بهذه الطريقة البشعة، هل انا مجنون هل انا علي خطأ، ارجوا ذلك فإن كنت علي حق و ما اتوقعه سيحدث .... إنها ستكون اشد إشتعالا من حريق في مصفأه بترول و ستكون كارثة اشد من إنفجار مفاعل تشيرنوبل ... اود ان اكون مخرف... هل جننت؟ هذا هو السؤال الذي ابحث له عن إجابة.


2 comments:

سلوي أحمد said...

اولا احييك علي كلماتك الجميلة
ثانيا بكل تأكيد تستطيع نشر مقال من هم ابناء مبارك وماذا يريدون علي مدونتك وهذا من دواعي سروري
سلوي أحمد

سلوي أحمد said...

اولا احييك علي كلماتك الجميلة
ثانيا بكل تأكيد تستطيع نشر مقال من هم ابناء مبارك وماذا يريدون علي مدونتك وهذا من دواعي سروري
سلوي أحمد