Monday, August 15, 2011

الكيل بمكيالين

شاهدت احداث لندن و ما استرعي انتباهي هو  قمة الكيل بمكيالين و الفرق في تعامل ماكينة الإعلام الفتاكة مع كل حدث.
في الحالتين كان ايقونة الاحداث مجرم مات في عراك مع افراد من الشرطة و لكن في مصر أَطلق علية السلاح الإعلامي الشهيد اما في احداث لندن اُطلق علية المتهم، عندما قامت احداث الشغب لم تاخذ لاشعالها اكثر من ثلاث ايام في لندن بعد حاثة إطلاق النار اما في مصر فقد تم تعبئة الناس و حشد الغل في شهور عدة و تخطيط عظيم فلم يكن مشعل الثورة ولكنة كان فقط هزة من الاف الهزات المحرضة مثل الدعوة إلي إضراب عام في يوم 6 أبريل.
 مارك دوجان –المتهم الإنجليزي- مات متأثرا بطلق ناري في الصدر، بمعني اخر قتل مع سبق الإصرار، اما خالد سعيد فمات (علي حسب تقريران من لجنتين مختلفتين احداهما كانت بعد احداث يناير) بأسفكسيا الخنق اثر إبتلاع لفافه تبين ان بها مخدر البانجو بمعني انه لم يمت مقتولا مثل مجرم لندن ولكنه كان يحاول إخفاء حالة من التلبس بحيازة مواد مخدرة خصوصا انه كان مدان في قضية مخدرات من قبل وكان مسجون عسكري ايام تجنيدة لحيازة مواد مخدرة.
اطلق علي المخربين الانجليز كلمة "مثيري شغب" اما في مصر فقد اطلق عليهم "ثوار سلميين" و ذلك ما اعطي الحكومة الإنجليزية الحق في ردعهم بشكل عنيف اما في مصر فقد اعترضت منظمات حقوق الانسان علي تفريق المتظاهرين بمدافع الماء و قنابل الدخان.
في لندن من 6 إلي 13 اغسطس 2011 تم القاء القبض علي 2275 و تم إدانة 1000 منهم –إدانة سريعة جدا- و قتل 5 اشخاص فقط و في سوريا و مع تدخل القوة الضاربة العسكرية في الاحداث لم يُقتل إلا 70 من بداية المظاهرات في شهر مارس حتي اليوم 15 أغسطس 2011، اما في مصر لو فرضنا ان عمليات العنف قد بدأت في مصر من يوم 25 يناير - و ذلك لم يحدث اصلا- حتي يوم 28 يناير يوم انسحاب الشرطة قتل 900 شخص بواقع 300 شخص في اليوم و ذلك مع اننا لم نشاهد اي تصوير لأطلاق نار مكثف او ضربات طيران و كل اللقطات المصورة كانت لمتظاهرين يهاجمون السجون و الاقسام و يحرقونها و يقتلون الشرطة و طبعا معركة الجمل الشهيره الذي هجم الفلول فيها علي المتظاهرين بجيش قوامه عدد 2 جمال و ثلاثة خيول و اوسع المتظاهرين قائدي الحيوانات البريئة ضرب، من إذاً الذي قتل هذا العدد الذي لم يحدث و أن مات في حرب في ثلاثة ايام – إلا طبعا ايام حروب المغول- و هل قتل هذا العدد فعلا ام كل من مات في فراش مرضة في هذه الايام اعتبر من شهداء الثورة لتوجيج نار الفتنه بحرفية بدليل الشهيدة المشهورة التي اتضح فيما بعد انها القت بنفسها من شرفة المنزل في سوهاج (و قد سمعت هذا بنفسي من امها في احد اللقاءات التلفزيونية).  
 توعد ديفيد كامرون بالضرب بيد من حديد علي مثيري الشغب الانجليز و لم ينطق كلب من كلاب حقوق الإنسان، اما في مصر المطالبة بالهدوء و رش المتظاهرين بالماء يعتبر عمل إجرامي.
من الواضح ان الالة الإعلامية هي من تقود هذه الاحداث و تسمم افكار من ليس لهم رأي خاص و المتحكمين فيها ينتظرون جني الارباح، و من الواضح ايضا ان التلاميذ المصريين تلاميذ نجباء نفذو المخطط الذي تعلموه في فريدام هاوس بحزافيره.
اكاد اجزم ان هناك خيانة داخلية ايضا و لكن من؟ الله اعلم الايام ستكشف المستور.

No comments: